قوله : ( لاَّ يَتَّخِذِ الْمُومِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ . . . )[ 28 ] .
قال ابن عباس : نهى الله( {[9727]} ) المؤمنين أن يلاطفوا الكفار يتخذوهم أولياء ، إلا أن يكون الكفار لهم القوة والغلبة( {[9728]} ) ، فيظهر لهم اللطف بالقول( {[9729]} ) لا غير وهو قوله : ( إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً )( {[9730]} ) .
قال الضحاك : التقية أن يحمل على أمر( {[9731]} ) يتكلم به بلسانه من معصية الله فيفعل وهو مطمئن بالإيمان ، فلا إثم عليه( {[9732]} ) .
قال الحسن : ذلك في المشركين يكرهون المؤمنين على الكفر وقلوبهم كارهة( {[9733]} ) .
وقال قتادة : التقاة : أن تصل رحمك من الكفار من غير أن توليهم على المؤمنين فتصله لقرابة منك ولا تواليه في الدين( {[9734]} ) .
ويقال : إنها نزلت في عمار بن ياسر( {[9735]} ) ، وحاطب بن أبي بلتعة( {[9736]} ) ، أما عمار فخاف أن يقتله المشركون فكلمهم ببعض ما أحبوا ، وأما حاطب فكتب إلى المشركين يعلمهم بأخبار النبي عليه السلام( {[9737]} ) ليحفظوه في أهله بمكة وهو مطمئن بالإيمان( {[9738]} ) .
وقرأ مجاهد وجابر بن زيد وحميد والضحاك : تقية( {[9739]} ) .
وهي فعلية ، وتقاة : فعلة ، وهما مصدران( {[9740]} ) .
( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ) ( أي )( {[9741]} ) من نفسه ، أي : تركبوا ما نهيتم عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.