الآية 25 وقوله تعالى : { فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه } وقد ارتاب فيه أكثر أهل الأرض [ بوجوه :
أحدهما ]{[3703]} : قيل : قوله : { لا ريب } قد يتكلم به على تثبيت المقول به عند قائله لا على نفي الشك عن كل من سمعه إرادة التأكيد . فعلى ذلك أمكن أن يخرج معناه إذ هو مخاطبة على ما عليه كلامهم ، وكذلك قولهم أبدا على دوامه وامتداده لا على حقيقة الأبدية ، وكذلك يقولون : { هذا إفك قديم } [ الأحقاف : 11 ] وأمر قديم على حقيقة القدم التي تخرج على الكون بعد أن لم يكن ، والله الموفق .
والثاني : على أنه لا يرتاب فيه المتأمل المنصف بما جعل الله لذلك من الآيات وعليه من الأدلة التي من تدبر [ ما فيها ير ما ]{[3704]} أظهرته له حتى يصير كالمعاين ، ولا قوة إلا بالله .
والثالث : أنه يخبر به{[3705]} رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن قوم مخصوصين ما كانوا ينازعون فيه بعد عملهم بصدقه ليعرف تعنتهم ، ويؤنبه عن الطمع فيهم ، ولا قوة إلا بالله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.