قوله تعالى : { فَكَيْفَ إِذَا } : " كيف " منصوبةٌ بفعلٍ مضمرٍ تقديرُه : كيف يكونُ حالُهم ؟ كذا قدَّره الحوفي ، وهذا يَحْتمل أَنْ يكونَ الكونُ تاماً ، فيجيء في " كيف " الوجهان المتقدِّمان في قوله : { كَيْفَ تَكْفُرُونَ } [ البقرة : 28 ] من التشبيه بالحال أو الظرف ، وأن تكونَ الناقصةَ فتكونَ
" كيف " خبرَها ، وقَدَّر بعضُهم الفعلَ فقال : " كيف يَصْنعون " ف " كيف " على ما تقدَّم من الوجهين ، ويجوز أَنْ تكونَ " كيف " خبراً مقدَّماً ، والمبتدأُ محذوفٌ ، تقديرُه : فكيف حالُهم ؟ .
قوله : { إِذَا جَمَعْنَاهُمْ } ظرفٌ مَحْضٌ من غيرِ تضمينِ شرطٍ ، والعاملُ فيه العاملُ في " كيف " إنْ قلنا إنَّها منصوبةٌ بفعلٍ مقدَّرٍ كما تقدَّم تقريرُه ، وإنْ قلنا : إنَّها خبرٌ لمبتدأ مضمرٍ وهي منصوبَةٌ انتصابَ الظروفِ كانَ العاملُ في " إذا " الاستقرارَ العاملَ في " كيف " لأنها كالظرفِ . وإنْ قلنا : إنها اسمٌ غيرُ ظرفٍ ، بل لمجردِ السؤالِ كان العاملُ فيها نفسَ المبتدأ الذي قَدَّرناه ، أي : كيف حالُهم في وقت جَمْعِهم .
قوله : { لِيَوْمٍ } متعلِّقٌ ب " جمعناهم " أي : لقضاء يومٍ أو لجزاء يوم و { لاَّ رَيْبَ فِيهِ } في صفةٌ للظرف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.