قوله تعالى ذكره : { وما كان له عليهم من سلطان }21 إلى قوله : { في ضلال مبين }24 .
أي ما كان لإبليس على أصحاب الجنتين وغيرهم ممن اتبعه من حجة يضلهم بها إلا سلطناه عليهم لنعلم من يطيعه فينكر الجزاء والبعث ممن يعصيه فيؤمن بالجزاء والبعث ، وذلك أمر قد علمه الله جل ذكره ولكن المعنى : لنعلم ذلك علم مشاهدة فعليها يقع الجزاء والثواب .
وقيل : المعنى : إلا لنعلم ذلك عندكم كما قال : { أين شركائي }{[55948]} أي : على قولكم وزعمكم{[55949]} .
فقوله : " إلا لنعلم " ليس في الظاهر بجواب لقوله : { وما كان له عليهم من سلطان } أي : من حجة لكنه محمول على المعنى ، لأن معنى { وما كان له عليهم من سلطان } ما جعلنا له عليهم من سلطان إلا لنعلم . فبهذا يتصل بعض الكلام ببعض ويظهر المعنى .
ثم قال تعالى : { وربك على كل شيء حفيظ } أي : وربك يا محمد على أعمال هؤلاء الكفرة وغير ذلك من الأشياء كلها حفيظ لا يغرب عنه علم شيء مجاز جميعهم بما كسبوا أي في الدنيا من خير وشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.