الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (117)

قوله : { ما قلت لهم إلا ما أمرتني به } الآية [ 119 ] .

قوله : { أن اعبدوا الله{[18990]} } : ( أن ) مفسرة{[18991]} لا موضع لها من الإعراب ، بمنزلة ( أن امشوا ){[18992]} ، وقيل : هي في موضع نصب على معنى : ما ذكرت لهم إلا عبادة الله{[18993]} .

قوله : { ما دمت فيهم } : ( ما ) في موضع نصب ، { و }{[18994]} المعنى : مدة{[18995]} دوامي{[18996]} ، فهو ظرفٌ عمل فيه { شهيدا }{[18997]} أي{ و{[18998]} كنت عليهم شهيدا{[18999]} } ، { ما دمت } أي : مدة{[19000]} دوامي{[19001]} .

{ فلما توفيتني } أي : قبضتني{[19002]} إليك ، { كنت أنت الرقيب عليهم{[19003]} } أي : الحفيظ عليهم{[19004]} .


[18990]:ج د: الله ربي وربكم.
[18991]:(ولا يجوز أن تكون بمعنى) أي (المفسرة، لأن القول قد صرح به) إعراب العكبري 476.
[18992]:ص: 5.
[18993]:أضاف الزجاج في معانيه 2/223 وجها ثالثا إذ قال: (ويجوز أن تكون (أن) في موضع جر على البدل من الهاء) وكذا في إعراب النحاس 1/532، وذكره مكي في إعرابه 244، وابن الأنباري في إعرابه 1/310 و300.
[18994]:ساقطة من ب.
[18995]:ب: بدة.
[18996]:انظر: إعراب النحاس 1/532.
[18997]:انظر: إعراب مكي 244.
[18998]:ب: ر.
[18999]:ب: شهيدا أي.
[19000]:الظاهر من الطمس في (أ) أنها كما أثبت، د: ما دمت.
[19001]:انظر: إعراب ابن الأنباري 1/311.
[19002]:ب د: قبطتني.
[19003]:ساقطة من ب ج د.
[19004]:انظر: تفسير الطبري 11/238 و239.