قوله : ( وَلَوَ اَنَّهُمُ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ [ وَالإِنْجِيلَ ] )( {[17145]} ) الآية( {[17146]} ) [ 68 ] .
أي : لو أن اليهود أقامت( {[17147]} ) التوراة ، أي : عملت بما فيها وأقرت بما فيها من صفة النبي ونبوته( {[17148]} ) ، ولو أن النصارى أقامت( {[17149]} ) الإنجيل ، أي : عملت( {[17150]} ) بما فيه وأقرت بصفة النبي ونبوته التي هي فيه ، ( وَ[ مَا ]( {[17151]} ) أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ ) يعني القرآن ، أي : وأقاموا ما أنزل إليهم من ربهم ، والمعنى في ذلك : التصديق بجميع الكتب( {[17152]} ) .
( و )( {[17153]} ) قوله : ( لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ ) أي : من قطر السماء ، ( وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِم ) : من نبات الأرض( {[17154]} ) . وقيل : معناه التوسعة عليهم في الأرزاق كما يقول القائل : " هو في خير من قرنِهِ إلى قدمه " ( {[17155]} ) .
( مِنْهُمُ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ) : أي مؤمنة بمحمد( {[17156]} ) . وقيل : مقتصدة في القول في عيسى أنه ( رَّوْحِ اللَّهِ( {[17157]} ) وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ )( {[17158]} ) . قال مجاهد : هم مسلمو أهل الكتاب( {[17159]} ) . ( وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ) أي : عملهم( {[17160]} ) مذموم( {[17161]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.