الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ} (12)

وقوله { أفتمارونه على ما يرى } [ 12 ] أي : أفتجادلونه على ما يرى ، وقيل : معناه أفتحاجونه على ما يرى {[65746]} ، ومن قرأه بغير ألف فمعناه أفتجحدونه على ما يرى ) {[65747]} {[65748]} .

يقال مراني حقي {[65749]} يمريني مريا ، أي : جحدني {[65750]} .


[65746]:انظر: تفسير القرطبي 17/93.
[65747]:ساقط من ع.
[65748]:انظر: جامع البيان 27/29، ومعلم التنزيل 6/258، وزاد المسير 8/68 وهي قراءة حمزة والكسائي في الكشف 2/294، والتيسير لأبي عمرو الداني 204. والحجة لابن خالويه 335، وحجة القراءات لأبي زنجلة 685، والنشر 2/379. وتفسير الغريب 428، وغيث النفع 359، وسراج القاري 359.
[65749]:ح: "حقا".
[65750]:انظر: الكامل للمبرد 2/190، وإعراب النحاس 4/269. وجاء في اللسان مادة "مرا" لا يماري " لا يدافع عن الحق ولا يرد الكلام، وقوله عز وجل: {أفتمارونه على ما يرى}، وقرأ أفتمورنه على ما يرى "فمن قرأ أفتمارونه"، وقرأ أفتمورنه على ما يرى "فمن قرأ أفتمارونه" فمعناه أفتجادلونه أنه رأى الله عز وجل بقلبه وأنه رأى الكبرى من آياته، قال الفراء وهي قراءة العوام ومن قرأ "افتمرونه" فمعناه أفتجحدونه (...) والتماري والمماراة المجادلة على مذهب الشك والريبة.