قوله : { ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها }[ 180 ] الآية .
" الإلحاد " في اللغة : الجور والميل عن القصد{[26212]} .
قال الكسائي : يقال : " ألحد " : عدل عن القصد . و " لحد " : ركن إلى الشيء . وعلى ذلك قرأ { يلحدون{[26213]} } في " النحل " {[26214]} ، [ يعني ] : يركنون .
واللغة الفصيحة ، " ألحد " الرجل في دينه : إذا مال وجار . و " ألحد " القبر . وقد تدخل [ كل ]{[26215]} واحدة منهما على الأخرى{[26216]} .
ومعنى : { وذروا الذين يلحدون في أسمائه }[ 180 ] .
قال بعض العلماء : هو نهي من الله ، ( عز وجل ) ، أن يُدعى بما لا يجوز أن يوصف به ، وذلك أنهم عدلوا بأسمائه فسموا ببعض اشتقاقها وبعض حروفها آلهتهم . قالوا : " اللات " مشتق من " الله " . وسموا ب : " العزى " ، أخذوه من " العزيز " {[26217]} .
قال مجاهد : أخذوا " العزى " من " العزة " {[26218]} .
قال ابن عباس : { يلحدون } : يكذبون{[26219]} .
وقال قتادة : يشركون{[26220]} .
وقال ابن زيد : هذا منسوخ نسخه القتال{[26221]} .
وقيل : إن هذا محكم ، وإنما هو تهديد{[26222]} ووعيد من الله ( عز وجل{[26223]} ) ، لا أنه ( تعالى ){[26224]} ، أمر نبيه ( عليه السلام{[26225]} ) ، أن يتركهم يلحدون في آيات الله ( عز وجل{[26226]} ) ، وهو مثل : { ذرهم{[26227]} ياكلوا ويتمتعوا }{[26228]} .
قوله : { فادعوه بها }[ 180 ] ، وقف{[26229]} .
{ في أسمائه }[ 180 ] وقف{[26230]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.