وقوله : { قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم }[ 89 ] .
أي : قال شعيب لقومه إذ دعوه إلى ملتهم ، وتوعدوه{[24400]} بالطرد : { قد افترينا على الله كذبا } أي : اختلقنا على الله كذبا ، وتخرصنا ذلك{[24401]} عليه ، إن نحن { عدنا في ملتكم } ، أي : دينكم ، بعد أن{[24402]} أنقذنا الله منها{[24403]} . وهذا من قول من آمن به وقد كان كافرا . فأما شعيب{[24404]} فلم يكن على ملتهم قط{[24405]} .
ثم قال : { وما يكون لنا أن نعود فيها }[ 89 ] ، : في ملتكم فندين{[24406]} الله بها { إلا أن يشاء الله ربنا }[ 89 ] ، أي : إلا بمشيئة الله ( سبحانه{[24407]} ) ، أي إلا أن يشاء{[24408]} ربنا أن يتعبدنا بشيء مما أنتم عليه{[24409]} .
وقيل المعنى : إلا أن يشاء الله أن نعود ، وهو لا يشاء ذلك أبدا بمنزلة قوله : { حتى يلج الجمل في سم الخياط }{[24410]}[ 39 ] . وقيل : هو استثناء ليس من الأول{[24411]} .
{ وسع ربنا كل شيء علما }[ 89 ] . أي : أحاط به ، فلا{[24412]} يخفى عليه شيء [ كان ، ولا شيء هو كائن{[24413]} ] ، فإن سبق في علمه أنا نعود في شيء منها ؛ فلا بد أن يكون{[24414]} .
والله لا يشاء الكفر ، أي : لا يحبه ولا يرضاه ، وهو يشاؤه بمعنى : يقدره ويقضيه على من علمه منه{[24415]} . وقيل المعنى : ملأ ربنا كل شيء علما{[24416]} .
ثم قال : { على الله توكلنا }[ 89 ] . أي : عليه نعتمد في أمورنا{[24417]} .
{ ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق }[ 89 ] . أي : احكم بيننا وبينهم{[24418]} .
{ وأنت خير الفاتحين }[ 89 ] . أي : الحاكمين{[24419]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.