الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَلَمۡ تَقۡتُلُوهُمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمۡۚ وَمَا رَمَيۡتَ إِذۡ رَمَيۡتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبۡلِيَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ مِنۡهُ بَلَآءً حَسَنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ} (17)

وقوله : { فلم تقتلوهم }[ 17 ] .

أي : لم تقتلوا أيها المسلمون المشركين{[27009]} .

{ ولكن الله قتلهم }[ 17 ] .

أضاف ذلك إلى نفسه تعالى ، إذ كان هو المسبب قتلهم ، والمعين{[27010]} عليه ، وعن أمره كان ، وبنصره تم{[27011]} .

روي أن جبريل عليه السلام ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم ، عند الزحف : خُذ قبضة من تراب فارمهم بها ، ففعل ، فلم يبق أحد من المشركين إلا أصابت عينيه وأنفه وفمه ، فولوا مدبرين{[27012]} .

فلما أظفر الله المؤمنين بالمشركين ، جعل كل واحد يقول : فعلت كذا ، وصنعت كذا ، فأنزل الله عز وجل : { فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى }{[27013]} .

وهذا يدل على خلاف قول من يقول : إن العبد يفعل حقيقة{[27014]} .

ثم قال : { وما رميت إذ رميت } ، يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ، { ولكن الله رمى }[ 17 ] أي : الله المسبب{[27015]} للرمية ، وهذا حين حصب{[27016]} النبي صلى الله عليه وسلم ، الكفار فهزمهم الله{[27017]} .

قال عكرمة : ما وقع منها{[27018]} شيء إلا في عين رجل{[27019]} .

وقيل : إن النبي صلى الله عليه وسلم ، أخذ قبضة من تراب فرمى بها في وجوه القوم ، لما دنوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه ، وقال : " شاهدت الوجوه ! " فدخلت في أعينهم كلهم ، وأقبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقتلونهم ويأسرونهم{[27020]} ، فكانت هزيمتهم من رمية رسول الله/صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله : { وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى } الآية{[27021]} .

قال قتادة : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ، يوم بدر ثلاثة أحجار فرمى بها وجوه الكفار ، فهزموا عند الحجر الثالث{[27022]} .

وقيل : إن النبي صلى الله عليه وسلم ، رمى أبيّ بن خلف الجمحي يوم{[27023]} بدر في يده فكسر له ضلعا فمات منه ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم{[27024]} ، قد أوعده أنه يقتله{[27025]} .

ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان جالسا يوم بدر في عريش ، وأبو بكر عن يمينه ، والنبي صلى الله عليه وسلم ، يدعو ويقول : " اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد ! اللهم النصر الذي{[27026]} وعدتني " ، فألح النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء ، فقال له أبو بكر رضي الله عنه : خفض يا رسول الله ، دعاءك ؛ فإن الله متم لك ما وعدك ، فخفق{[27027]} رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]{[27028]} ، من نعسة نعسها ، ثم ضرب بيمينه على فخذ أبي بكر ، فقال : " أبشر بنصر الله ، رأيت في منامي بقلبي{[27029]} جبريل عليه السلام ، يقدم{[27030]} الخيل على ثنية{[27031]} النقع " . فلما التقى الجمعان خرج النبي صلى الله عليه وسلم من العريش ، فأخذ حصبا من الأرض فرمى بها في وجههم ، ثم قال : " شاهت{[27032]} الوجوه ثم لا ينصرون ، لا ينبغي لهم أن يظهروا " فرمى مقابل وجوههم ، وعن أيمانهم ، وعن شمائلهم ثلاث مرات فلم تقع تلك الحصباء على أحد إلا قتل وانهزم ، وصار في جسده خضرة{[27033]} .

قال أبو عبيدة{[27034]} معناه : ما ظفرت ولا أصبت ، ولكن الله أظفرك ونصرك{[27035]} .

يقال : رمى الله لك ، [ أي ]{[27036]} : نصرك{[27037]} .

وحكي أن بعض العلماء قال في معناها : وما رميت قلوب المشركين إذ رميت وجوههم بالرمل والتراب ، ولكن الله رمى قلوبهم بالجزع فهزمهم عنك{[27038]} برميته لا برميتك{[27039]} .

وقوله : { وليبلي المومنين منه بلاء حسنا }[ 17 ] .

يريد به من استشهد ذلك اليوم{[27040]} ، وكان قد استشهد من المؤمنين ذلك اليوم أربعة عشر رجلا{[27041]} ، ستة من المهاجرين ، وهم :

عبيدة{[27042]} بن الحارث بن عبد المطلب ، توفي ب : " الصفراء " {[27043]} ، من ضربة في ساقه{[27044]} .

وعمير{[27045]} بن مالك بن وهيب{[27046]} .

وأبو سعيد بن مالك{[27047]} .

وذو الشمالين{[27048]} : عمير بن عمرو بن نضلة{[27049]} .

وغافل{[27050]} بن البكير{[27051]} ، سماه النبي : عاقل بن بكير وهو حليف لبني{[27052]} عدي{[27053]} .

ومهجع{[27054]} ، مولى عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ){[27055]} ، وهو أول من قتل يوم بدر{[27056]} .

وصفوان بن بيضاء ، من بني الحارث بن فهر{[27057]} .

وثمانية من الأنصار من الأوس ، وهم{[27058]} .

سعد بن خيثمة بن الحارث{[27059]} .

ومبشر{[27060]} بن عبد المنذر ، وهو أخو أبي لبابة ، وهو نقيب{[27061]} .

وعمير بن الحُمام{[27062]} .

وابنا عفراء : معاذ وعمرو{[27063]} .

ورافع بن المعلى{[27064]} .

ويزيد بن الحارث ابن فسحم{[27065]} .

[ وحارثة ]{[27066]} بن عدي بن سراقة{[27067]} .

وكان حارثة صغير السن بعثته أمه مع عمر بن الخطاب يخدمه ، فكان يعجن{[27068]} ، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله ليضحك إلى عبده يخرج [ متفضلا في ثوبه شاهرا سيفه فيقاتل حتى يقتل " ، فترك العجين وخرج{[27069]} ] إلى القتال فاستشهد ، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم ، المدينة ، أتت أمه وأخته إلى عمر فسألتاه عن حارثة ، فقال : استشهد ، ثم ذهبتا إلى أبي بكر فسألتاه عن حارثة ، فقال لأمه : ابنك في الجنة ، ثم ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ابني ، فقال : " ابنك في الرفيق/ الأعلى " ، فحمدت الله ، وقالت : طوبى لمن كان منزله في الرفيق الأعلى{[27070]} ، فكان الناس يعدون{[27071]} ، وهي تهنأ .

وأم حارثة هذه هي بنت النضر ، عمة أنس بن مالك بن النضر{[27072]} .

وروى ابن{[27073]}وهب : أن عبد الرحمن بن عوف ؛ قال : بينا أنا يوم بدر في الصف إذا غلام عن يمين وآخر{[27074]} عن يساري ، يغمزني أحدهما سرا من الآخر ، فقال : يا عم ، فقلت : ما تشاء ، قال : أين أبو جهل ؟ قال : قلت : فاعل ماذا ؟ قال : عاهدت الله لئن رأيته لأضربنه بسيفي هذا ؛ إنه بلغني أنه يسب رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] ، قال عبد الرحمن بن عوف : ( ثم غمزني ){[27075]} الآخر{[27076]} سرا ، فقال : يا عم ، أين أبو جهل ؟ قال : قلت : فاعل ماذا ؟ قال : عاهدت الله لئن رأته لأضربنه{[27077]} بسيفي هذا . قلت : بأبي أنتما وأمي ، وأشرت لهما إليه ، فبلغني أنه قتلهما ، وهما : ابنا عفراء ، وقطعا يده ورجله قبل أن يقتلهما{[27078]} .

قال ابن مسعود : فجئت أبا جهل ، وهو فرعون هذه الأمة فوجدته مقطوع اليد والرجل ، فقلت : أخزاك الله ، فقال : رويع غنم ادنه{[27079]} فإن الفحل يحمي إبله وهو معقول . قال ابن مسعود : وكان معه سيف جيد ، ومعي سيف رديء ، فأردت به حتى أخذت سيفه ، ثم ضربته به حتى مات ، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته بقتلي لأبي جهل فقال : آلله{[27080]} قلت آلله ، فقال : آلله ، مرتين أو ثلاثا{[27081]} .

وقتل يومئذ من المشركين أكثر من سبعين ، وأسر سبعون{[27082]} .

وكان الأسود بن عبد الأسد المخزومي حلف قبل القتال بآلهته ليشربن من الحوض الذي صنع محمد ، وليهدمنّ منه ، فلما دنا من الحوض لقيه حمزة بن عبد المطلب{[27083]} . فضرب رجله فقطعها ، فأقبل يحبو حتى وقع في الحوض ، وهدم منه ، وأتبعه حمزة فقتله{[27084]} فكان أول من قتل من المشركين ، فاحتمى له المشركون ، فبرز منهم ثلاثة : عتبة بن ربيعة ، وشيبة [ بن ربيعة ]{[27085]} ، والوليد بن عتبة [ بن ربيعة ] ، ونادوا بالمبارزة فقام إليهم نفر من الأنصار{[27086]} ، فاستحيا النبي صلى الله عليه وسلم وأحبَّ أن يبرز إليهم من بني عمه ، فناداهم : أن ارجعوا إلى مصافكم{[27087]} . وليقم إليهم بنو عمهم ، فقام حمزة بن عبد المطلب{[27088]} . وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب{[27089]} وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، فبرز حمزة : لعتبه ، وعبيدة : لشيبة ، وعلي : للوليد فقتل حمزة : عتبة ، وقتل علي : الوليد ، وقتل عبيدة : شيبة ، بعد أن ضرب شيبة رِجل عبيدة فقطعها ، فحُمِل حتى توفي ب : " الصفراء " .

فكان قتل هؤلاء النفر قبل أن يلتقي الجمعان{[27090]} .

وقيل معنى : { وليبلي المومنين } .

أي : ولينعم عليهم نعمة حسن بالظفر والغنيمة والأجر{[27091]} .

{ إن الله سميع عليم }[ 17 ] .

أي : { سميع } لدعاء نبيكم ، { عليم } بمصالحكم{[27092]} .

وقيل معناه : وليختبر الله المؤمنين اختبارا حسنا{[27093]} .


[27009]:جامع البيان 13/441، بتصرف.
[27010]:في الأصل: والمعير، براء مهملة، وهو تحريف سيء.
[27011]:جامع البيان 13/441، بتصرف.
[27012]:من رواية ابن عباس في صحيفة علي بن أبي طلحة 249، وجامع البيان 13/445، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1673، وتفسير ابن كثير 2/295.
[27013]:انظر: جامع البيان 13/444، وأسباب النزول للواحدي 237، والمحرر الوجيز 2/511، وزاد المسير 3/332، وتفسير الرازي 8/145، وتفسير القرطبي 7/244، والبحر المحيط 4/471، ولباب النقول 190، 191.
[27014]:ومذهب أهل السنة الذي يرتضيه مكي: أن أفعال العباد خلق لله كسب للعبد. انظر: جامع البيان 13/441، وتفسير الرازي 8/188، وتفسير القرطبي 7/244، والبحر المحيط 4/471، وتفسير ابن كثير 2/295، والعقيدة الطحاوية 2/639، وما بعدها، وتفسير الثعالبي 2/89.
[27015]:في الأصل: والمسبب، ولا يستقيم به المعنى.
[27016]:"الحصبا" بالمد: صغار الحصى، وحصبته حصبا من باب "ضرب" وفي لغة من باب "قتل" المصباح / حصب.
[27017]:انظر: جامع البيان 13/442.
[27018]:في الأصل: عنها.
[27019]:تفسير عبد الرزاق الصنعاني 2/256، وجامع البيان 13/443، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1674، والدر المنثور 4/40.
[27020]:في الأصل: وسرونهم، وهو تحريف.
[27021]:وهو قول محمد بن قيس، ومحمد بن كعب القرظي، كما في جامع البيان 13/444، وتفسير ابن كثير 2/295، والدر المنثور 4/40.
[27022]:جامع البيان 13/444، وهو غير منسوب في تفسير هود بن محكم الهواري 2/80.
[27023]:كذا في المخطوطتين ومعلوم أن أبي بن خلف رمي يوم أحد.
[27024]:في الأصل: قرا وحدة، وهو تحريف لا معنى له.
[27025]:انظر تفسير ابن أبي حاتم 5/1673، وتفسير القرطبي 7/244، وتفسير ابن كثير 2/296، والدر المنثور 4/41، وهامش تحقيق الشيخ محمود شاكر لجامع البيان 13/446.
[27026]:في الأصل: التي، وهو تحريف.
[27027]:خفق برأسه خفقة أو خفقتين: إذا أخذته سنة من النعاس فمال رأسه دون سائر جسده. المصباح / خفق.
[27028]:زيادة من "ر".
[27029]:في "ر": بعيني.
[27030]:كنصر ينصر، أي: تقدم، المختار / قدم.
[27031]:كذا في الأصل، وفي ر، عسرت الرطوبة قراءتها. وفي سيرة ابن هشام 1/627: على ثناياه.
[27032]:أي: قبحت، كما في معاني القرآن للفراء 1/406.
[27033]:انظر: مختصرا في سيرة ابن هشام 1/626.
[27034]:في المخطوطتين: أبو عبيد، وهو تحريف.
[27035]:في مجاز القرآن: "ولكن الله أيدك وأظفرك وأصاب بك ونصرك".
[27036]:زيادة من "ر". وفي مجاز القرآن: "أي: نصرك الله وصنع لك".
[27037]:مجاز القرآن 1/244.
[27038]:في الأصل: عند، وهو تحريف.
[27039]:انظر: تفسير الماوردي 2/304، وزاد المسير 3/334.
[27040]:انظر: المحرر الوجيز 2/511، والبحر المحيط 4/472.
[27041]:المغازي لموسى بن عقبة 144، وعيون الأثر 1/432، وسيرة ابن هشام 1/706.
[27042]:في "ر": عبيد، بدون هاء في آخره، وهو تحريف. وعبيدة، بضم العين وفتح الباء، بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن القرشي المطلبي، يكنى أبا الحارث، أحد السابقين الأولين، كبير المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي في العشرة الأخيرة من رمضان، سنة 2هـ. انظر: الاستيعاب 3/141، وأسد الغابة 3/572، وسير أعلام النبلاء 1/256، والإصابة 4/352، وفيها: بن المطلب، من غير: عبد.
[27043]:الصفراء، بلفظ تأنيث الأصفر من الألوان،: واد وقرية، بين المدينة وبدر، كثير النخل والزرع، سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة. أما القرية فتسمى اليوم "الواسطة" على مسافة 51كلم. انظر: معجم ما استعجم / الصاد والفاء، وفيه: "وبـ:"الصفراء" مات عبيدة بن الحارث، وكانت قد قطعت رجله ببدر فوصل إليها مرتثا"، ومعجم البلدان / باب الصاد والفاء وما يليهما، والمعالم الأثير في السنة والسيرة 159.
[27044]:قتله عتبة بن ربيعة، قطع رجله، كما في سيرة ابن هشام 1/706.
[27045]:في المخطوطتين: عمر، وهو تحريف، وصوابه: عمير، بالتصغير. وهو: عمير بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص: مالك بن وهيب، بن عبد مناف، ابن زهرة، أخو سعد. استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وأراد أن يرده فبكى، واستشهد وهو ابن ست عشرة سنة، قتله عمرو بن عبدود، الذي قتله علي رضي الله عنه، يوم الخندق. انظر: سيرة ابن هشام 1/706، والاستيعاب 3/294، وأسد الغابة 4/319، وعيون الأثر 1/432، والإصابة 4/602.
[27046]:في "ر": بن وهب، وهو تحريف، وفي بعض المصادر: أهيب، بالألف.
[27047]:كذا في المخطوطتين، ولم أجد له ذكرا بين من استشهد يوم بدر، ولعله سبق قلم من أبي محمد مكي، رحمه الله.
[27048]:المغازي لموسى بن عقبة 144، وسيرة ابن هشام 1/707، وجوامع السيرة النبوية 117، وعيون الأثر 1/432 انظر: الاستيعاب 2/52، وأسد الغابة 2/208، والإصابة 2/345.
[27049]:في الأصل: عمر نضلة، فيه تحريف وسقط.
[27050]:في الأصل: عاقل، بعين مهملة. وفي "ر": غاقل، وهو تصحيف. والصواب ما أثبت.
[27051]:في الأصل: البطين، وهو تحريف.
[27052]:في "ر": بني.
[27053]:المغازي لموسى بن عقبة 144، وسيرة ابن هشام 1/707، وجوامع السيرة النبوية 117، وعيون الأثر 1/432 وسير أعلام النبلاء، السيرة النبوية، 1/313. وهو: عاقل بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب، استشهد وهو ابن أربع وثلاثين سنة، كان اسمه: غافلا، بالمعجمة والفاء، فلما أسلم سماه النبي صلى الله عليه وسلم : عاقلا، بالمهملة والقاف. انظر: الاستيعاب 3/305، وأسد الغابة 3/112، والإصابة 3/466.
[27054]:المغازي لموسى بن عقبة 144، وسيرة ابن هشام 1/707، وجوامع السيرة 117، وعيون الأثر 1/432، وسير أعلام النبلاء، السيرة النبوية، 1/313.
[27055]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[27056]:أتاه سهم غرب، أي: لا يُدري راميه. القاموس / غرب، وهو بين الصفين فقتله، وهو من أهل اليمن. انظر: الاستيعاب 4/48، وأسد الغابة 5/295.
[27057]:المغازي لموسى بن عقبة 144، وسيرة ابن هشام 1/707، وجوامع السيرة 117، وعيون الأثر 1/432، وسير أعلام النبلاء، السيرة النبوية 1/313. وهو: صفوان بن وهب بن ربيعة، القرشي الفهري. انظر: الاستيعاب 2/278، وأسد الغابة 3/33. والبيضاء: أمه، واسمها: دعد بنت جحدم، لها صحبة. وبها يعرف ولداها، فيقال: ابنا بيضاء. انظر: أسد الغابة 7/47.
[27058]:في الأصل: وهو، وهو تحريف.
[27059]:المغازي لموسى بن عقبة 145، وسيرة ابن هشام 1/707، وجوامع السيرة 117، وعيون الأثر 1/132، وسير أعلام النبلاء، السيرة النبوية 1/314. وهو: سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عبد الله، أحد نقباء الأنصار الاثني عشر. قال له أبوه خيثمة يوم الخروج إلى بدر: لابد لأحدنا أن يقيم، فآثرني بالخروج، وأقم أنت مع نسائنا، فأبى سعد، وقال: لو كان غير الجنة لآثرتك به؛ إني لأرجو الشهادة...فاستهما فخرج سهم سعد. انظر: الاستيعاب 2/155، وصفة الصفوة 1/468، وأسد الغابة 2/411.
[27060]:المغازي لموسى بن عقبة 145، وسيرة ابن هشام 1/707، وجوامع السيرة 117، وعيون الأثر 1/432، وسير أعلام النبلاء، السيرة النبوية 1/314. وهو: مبشر بن عبد المنذر بن زنبر، وزن جعفر، بن زيد، الأنصاري الأوسي. انظر الاستيعاب 4/18، وأسد الغابة 5/59، والإصابة 5/566.
[27061]:أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، كان نقيبا، مختلف في اسمه، قيل: اسمه بشير، وقيل: رفاعة. انظر: الاستيعاب 4/303، والإصابة 7/289.
[27062]:المغازي لموسى بن عقبة 145، وسيرة ابن هشام 1/707، وجوامع السيرة 118، وعيون الأثر 1/432، وسير أعلام النبلاء، السيرة النبوية 1/314. وهو عمير به الحُمام بن الجموع بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي. انظر: الاستيعاب 3/89، وصفة الصفوة 1/488، وأسد الغابة 4/309، والإصابة 4/593.
[27063]:كذا في المخطوطتين: معاذ وعمرو، وهو وهم من أبي محمد، نقله عنه ابن عطية في المحرر 2/511، وأبو حيان في البحر 4/472. وفي سيرة ابن هشام 1/708، وجوامع السيرة 118، وعيون الأثر 1/432: عوف ومعوّذ، وهو الصواب إن شاء الله تعالى. انظر ص: 538، 539. ومعاذ ابن عفراء: أخوهما، لم يقتل ببدر. انظر: الاستيعاب 3/463. وعمر: أحسبه تحريفا محضا. وعوف ومعوذ ابنا عفراء، مترجمان في الاستيعاب، على التسلسل، 3/297، وفيه: "قتل عوف ومعوّذ أخوه يوم بدر شهيدين"، و4/4، وفيه: "ومعوذ ابن عفراء هذا هو الذي قتل أبا جهل بن هشام يوم بدر، ثم قاتل حتى قتل..". وعفراء: أمهما، وهي: عفراء بنت عبيد بن ثعلبة الأنصارية، قال ابن حجر، الإصابة 8/240، "وعفراء هذه لها خصيصة لا توجد لغيرها وهي أنها تزوجت بعد الحارث: البُكير ابن ياليل الليثي، فولدت له أربعة: إياسا، وعاقلا، وخالدا، وعامرا، وكلهم شهدوا بدرا، وكذلك إخوتهم لأمهم: بنو الحارث، فانتظم من هذا: أنها امرأة صحابية لها سبعة أولاد، شهدوا كلهم بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم". انظر: صفة الصفوة 2/71، وأسد الغابة 7/213.
[27064]:المغازي لموسى بن عقبة 145، وسيرة ابن هشام 1/707، وجوامع السيرة 118، وعيون الأثر 1/432، وسير أعلام النبلاء، السيرة النبوية، 1/314. وهو: رافع بن المعلى بن لوذان، بفتح لام وسكون واو وبذال معجمة، كما في المغني 217، الأنصاري الخزرجي، قتله عكرمة بن أبي جهل. انظر: الاستيعاب 2/64، وأسد الغابة 2/235، والإصابة 2/370.
[27065]:المغازي لموسى بن عقبة 145، وسيرة ابن هشام 1/707، وجوامع السيرة 117، وعيون الأثر 1/432، وسير أعلام النبلاء، السيرة النبوية 1/314. وهو: يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك الأنصاري الخزرجي وهو المعروف: بابن فُسحم، وهي أمه. انظر: الاستيعاب 4/136، وأسد الغابة 5/499، والإصابة 6/511.
[27066]:زيادة من "ر" وحارثة بن عدي، فيه تقديم وتأخير، وصوابه أسفله.
[27067]:المغازي لموسى بن عقبة 145، وسيرة ابن هشام 1/708، وجوامع السيرة 118، وعيون الأثر 1/432، وسير أعلام النبلاء، السيرة النبوية 1/314. وهو: حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك، الأنصاري النجاري. انظر: الاستيعاب 1/370، وأسد الغابة 1/520، والإصابة 1/704.
[27068]:في الأصل: يعز، بزاي معجمة، وهو تحريف.
[27069]:زيادة من "ر".
[27070]:انظر: الاستيعاب 1/370، والإصابة 1/704.
[27071]:يحتسبون. انظر: اللسان / عدد.
[27072]:وهي الربيع، بضم الراء وتشديد الياء تحتها نقطتان تصغير: ربيع، بنت النضر بن ضمضم الأنصارية، أخت أنس بن النضر. انظر: أسد الغابة 1/521، والإصابة 8/133.
[27073]:مترجم في سير أعلام النبلاء 14/400، ومصادر ترجمته هناك.
[27074]:في "ر": وأخرى.
[27075]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[27076]:في الأصل: الأخرى.
[27077]:الأصل: لأضربنهما، وهو تحريف وفي "ر" طمسته الرطوبة والأرضة.
[27078]:أخرجه البخاري في المغازي، باب: فضل من شهد بدرا، رقم 3766. بلفظ قريب من هذا.
[27079]:ادنه، هو أمر بالدنو والقرب، والهاء فيه للسكت، وجيء بها لبيان الحركة، اللسان / دنا. وورد في المخطوطتين بذال معجمة، وهو تصحيف ناسخ.
[27080]:قال السهيلي في الروض الأنف 3/49-50: "آلله...هو بالخفض عند سيبويه وغيره، لأن الاستفهام عوض من الخافض عنده. وإذا كنت مخبرا قلت: الله، بالنصب، لا يجيز المبرد غيره، وأجاز سيبويه الخفض أيضا؛ لأنه قسم، وقد عرف أن المقسم به مخفوض بـ:"الباء"، أو بـ"الواو" ولا يجوز إضمار حروف الجر إلا في مثل هذا الموضع، أو ما كثر استعماله جدا، كما روي أن رؤبة كان يقول: إذا قيل له كيف أصبحت: خير، عافاك الله".
[27081]:انظر: سيرة ابن هشام 1/634-636، وعيون الأثر 1/402، والسيرة النبوية لابن كثير 2/440/445.
[27082]:أخرجه البخاري في المغازي، باب: فضل من شهد بدرا، رقم 3764، بلفظ: "....وكان النبي وأصحابه صلى الله عليه وسلم أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا وسبعين قتيلا...". انظر المغازي لموسى بن عقبة 143، وعيون الأثر 1/432، والسيرة النبوية لابن كثير 2/463.
[27083]:في الأصل: بن عبد الملك، وهو تحريف ناسخ.
[27084]:المغازي لموسى بن عقبة: 135.
[27085]:زيادة من مصادر التوثيق أسفله، هامش 6، يقتضيها السياق. وفي المخطوطتين: والوليد ابنا عتبة، وهو تحريف، وتصويبه من مصادر التوثيق أسفله، هامش 6.
[27086]:وهو: عوف ومُعوذ ابنا الحارث، وهما ابنا عفراء، وعبد الله بن رواحة. سيرة ابن هشام 1/625، وجوامع السيرة 88، وعيون الأثر: 1/394، والمواهب اللدنية: 1/354.
[27087]:المصف: الموقف في الحرب، والجمع: المصاف. المختار / صف.
[27088]:في الأصل: المطالب، وهو تحريف. وفي مصادر التوثيق أسفله: عبيدة بن الحارث بن المطلب، من غير: عبد، وهو الصواب.
[27089]:انظر: المغازي لموسى بن عقبة: 135، وسيرة ابن هشام: 1/624، 625، وعيون الأثر: 1/393، 394. وسير أعلام النبلاء، السيرة النبوية، 1/306، والمواهب اللدنية: 1/354.
[27090]:انظر: سيرة ابن هشام: 1/625، والمواهب اللدنية: 1/354.
[27091]:انظر: جامع البيان 13/448، ففيه توضيح ما أوجزه مكي هاهنا.
[27092]:انظر: المصدر نفسه، ففيه تفصيل ما أجمل هاهنا.
[27093]:في معاني القرآن للزجاج: 2/407، "...، أي: لينصرهم نصرا جميلا، ويختبرهم بالتي هي أحسن".