الآية : 121 وقوله تعالى : { شاكرا لأنعمه } ، أي : ( لم ) {[10591]} يصرف شكر نعمه إلى غير المنعم ، بل صرف شكرها إلى منعمها . والشكر في الشاهد هو المكافأة ، ولا يبلغ أحد من الخلائق المرتبة التي يكافئ الله في أصغر أنعمها عليه ، ولا يتفرغ أحد عن أداء ما عليه من إحسان الله إليه {[10592]} ، فضلا أن يتفرغ لمكافأته .
لكن الله بفضله ومنه سمى ذلك شكرا ، وإن لم يكن في الحقيقة شكرا ، كما ذكر الصدقة التي يتصدق بها العبد إقراضا كما سمى تسليمه نفسه وبذلها {[10593]} لأمر الله شراء ، وإن كانت أنفسهم وأموالهم في الحقيقة له ، ولا يطلب المرء في العرف القرض من عبده ، وكذلك الشراء . لكنه بلطفه عامل من لا ملك له في أنفسهم وأموالهم . فعلى ذلك في تسمية الشكر ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { اجتباه } ، قال بعضهم : لرسالته ونبوته أو اجتباه من بين ذلك القوم ، وجعله إماما يُقْتَدَى به .
وقوله تعالى : { وهداه إلى صراط مستقيم } ، وهو دين الإسلام ، وهو ما ذكر : { قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما } ( الأنعام : 161 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.