الآية : 122 وقوله تعالى : { وآتيناه في الدنيا حسنة } ، قال بعضهم : الثناء الحسن ، وقال بعضهم : الحسنة في الدنيا ؛ لأن جميع الأديان يتولونه ، ويرضونه . ويحتمل أن يكون قوله : { وآتيناه في الدنيا حسنة } ، أي : ما آتاه الله إلا حسنة على ما ذكر في قوله : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة } ( البقرة : 201 ) ، أي : ما تأتنا في الدنيا حسنة آتنا كلها ؛ لأن قوله : { حسنة } ، إنما هي اسم حسنة واحدة ، أو أن يكون : { وآتيناه في الدنيا حسنة } ، عند قبض روحه ، أي : على الحسنة قبض روحه .
وقوله تعالى : { وإنه في الآخرة لمن الصالحين } ، أي : لم ينقض ما آتاه في الدنيا عما يؤتيه في الآخرة . وقال بعضهم في قوله : { وآتيناه في الدنيا حسنة } ، النبوة والرسالة . أو يقال : إنه لم يبين الحسنة التي أخبر أنه آتاها إياه ، لكنه ( خصه بها ) {[10594]} كما هو خص في قوله : ( اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم ) ( البخاري : 6357 ) ، قد كان من إبراهيم معنى ، خص الله إبراهيم به من غيره ، فذلك الأول ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.