تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱنظُرۡ كَيۡفَ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ وَلَلۡأٓخِرَةُ أَكۡبَرُ دَرَجَٰتٖ وَأَكۡبَرُ تَفۡضِيلٗا} (21)

الآية21 : وقوله تعالى : { انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض } في الدنيا في الرزق وفي الخلقة يكون بعضهم أعمى ، وبعضهم بصيرا ، ويكون أصم ، ويكون سميعا ونحوه ، فعلى ما يكون في الدنيا على التفاوت والتفاضل يكونون في الآخرة كذلك في المنزلة والقدر عند الله لا في الضيق والسعة والأحوال التي يكونون في الدنيا فقد{[10753]} قال { وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا } ولم يقل أكثر ، ولا أوسع . دل أنه على القدر والمنزلة عند الله على اختلاف الأحوال التي يكونون في الدنيا ، والله أعلم .


[10753]:في الأصل و.م: حيث.