تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـٰٓئِكَ أَتُوبُ عَلَيۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ} (160)

الآية 160 وقوله تعالى : ( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ) ، قيل : ( تابوا ) عن الشرك ، ( وأصلحوا ) أعمالهم فيها بينهم وبين ربهم ، ( وبينوا ) صفة محمد صلى الله عليه وسلم ، وقيل : ( إلا الذين تابوا ) عن الكتمان ، ( وأصلحوا ) ما أفسدوا بالكتمان [ ( وبينوا ) ما كتموا ]{[1876]} .

[ وقوله : ( فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ) ]{[1877]} ؛ قيل : يتوب عليهم : يقبل توبة من يتوب ، وقيل : يتوب عليهم : أي يوفقهم على التوبة . وقيل : ( الرحيم ) هو المتجاوز عن ذنبهم في هذا الموضع ، وقيل : الكاشف عن كربهم .


[1876]:- من ط ع و م، ساقطة من الأصل.
[1877]:- من ط ع، في الأصل و م: (فأولئك أتوب عليهم).