تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَٱتَّقُواْ يَوۡمٗا تُرۡجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (281)

الآية 281 وقوله تعالى : { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله [ ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } ]{[3430]} ، قال عامة أهل التأويل : إن هذه الآية آخر ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك روي عن ابن عباس رضي الله عنه فإن كان ما ذكروا فهو ، والله أعلم ، أنه جل وعلا رغبهم في ذكر ذلك اليوم لما في ترك طول الأمل ، وطول [ الأمل ]{[3431]} يورث الحرص ، والحرص يورث البخل ، ويشغلهم{[3432]} عن إقامة العبادات والطاعات . فإذا كان كذلك فأحق [ ما نختم به القرآن هذا النداء لئلا ]{[3433]} يتركوا ذلك اليوم ، فيسقطوا عن منزله والجزاء ، والله أعلم .

قال الشيخ ، رحمه الله تعالى : ويصير كأنه قال : اتقوا وعيده تعالى في جميع ما يعدكم وما ألزمكم من الحق .


[3430]:من ط ع.
[3431]:من ط ع.
[3432]:في النسخ الثلاث: ويشغله.
[3433]:في النسخ الثلاث: أن ما يختم القرآن هذا البلاء.