الآية 7 : وفي قوله { وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى } الوصف له بالعلم في الغيب والسر والعلانية جميعا ليكونوا أبدا على حذر وخوف ويقظة في جميع أفعالهم وأقوالهم وفي{[12175]} الأول ليصرفوا طمعهم ورجاءهم من الخلق إلى خالقهم ، وألا يطمع ، ولا يرجى غيره .
ثم اختلف في قوله : { وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى } قال بعضهم { السر } ما أسررت به إلى غيرك ، { وأخفى } ما أضمرته ، وأخفيته في نفسك ، لم تسره إلى أحد . وقال{[12176]} قائلون : { السر } ما أسررت به ، وحدثت نفسك { وأخفى } ما علم الله أنه كائن يكون ، ولم يكن بعد ، ولم تعلم به . وقال قائلون : { السر } ما سره في نفسه { وأخفى } ما خطر في قلبه ، وهو لا يضبطه ، ونحو ذلك .
وأصله : أن{[12177]} قوله : { وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى } [ على الإضمار ] {[12178]} كأنه يقول : { وإن تجهر بالقول } أو تسر { فإنه يعلم السر وأخفى } والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.