نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَإِن تَجۡهَرۡ بِٱلۡقَوۡلِ فَإِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخۡفَى} (7)

ولما كان الملك {[48936]}لا ينتظم غاية الانتظام إلا بإحاطة العلم ، وكان الملك من الآدميين{[48937]} قد لا يعلم أحوال أقصى ملكه كما يعلم أحوال أدناه لا سيما إذا كان واسعاً {[48938]}ولذلك يختل بعض أمره{[48939]} ، اعلم أنه سبحانه بخلاف ذلك ، فقال حثاً على مراقبته والإخلاص له : { وإن تجهر بالقول } أي بهذا القرآن للبشارة والنذارة أو لغير ذلك أو بغيره ، فإنه عالم به وغير محتاج إلى الجهر ، {[48940]}فلا يتكلف ذلك في غير ما أمرت بالجهر به لغرض غير الإسماع{[48941]} { فإنه يعلم السر } وهو ما يناجي به الاثنان مخافتة { وأخفى* } من ذلك ، وهو ما في الضمائر مما تخيلته الأفكار ولم يبرز إلى الخارج وغيره من الغيب الذي لم يعلمه غيره تعالى بوجه من الوجوه ، {[48942]}ومنه ما {[48943]}سيكون من{[48944]} الضمائر .


[48936]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48937]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48938]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48939]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48940]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48941]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48942]:العبارة من هنا إلى "الضمائر" ساقطة من ظ.
[48943]:من مد، وفي الأصل: يكون في.
[48944]:من مد وفي الأصل: يكون في.