[ الآية 17 ] وقوله تعالى : { وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون } قال بعضهم : قوله : { يوزعون } أي يحبس أولهم على آخرهم : كأنه لا يدعهم أن ينتشروا ، ويتفرقوا ، ولكن يسيرهم مجموعين على كل صنف منهم وزعة ، ترد أولهم على آخرهم ؛ ذلك من سيرة الملوك أو أمراء العساكر أن يسيروا جنودهم مجموعة غير منتشرة ولا متفرقة .
وقال أبو عوسجة : { فهم يوزعون } أي يساقون . ويقال : أوزعني أي ألهمني ، والوزع من الكف والسوق . تقول : وزع أي كف ، ووزع أي ساق .
وقال مرة [ أخرى ]{[14945]} : { يوزعون } مُجمَعون{[14946]} . يقال : وزعت الإبل ، أي جمعته أزع وزعا .
وقال القتبي : { يوزعون } أي يدفعون . وأصل الوزع الكف والمنع . يقال : وزعت الرجل ، أي كففته ، ووازع الجيش ، هو الذي يكفهم عن التفرق والانتشار ، وهو الذي ذكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.