الآية 52 [ وقوله تعالى ]{[17112]} : { وقالوا آمنا به } هو{[17113]} كقوله : { فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده } الآية [ غافر : 84 ] وكقول فرعون : { حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل } [ يونس : 90 ] ونحوه .
وقوله تعالى : { وأنّى لهم التناوش من مكان بعيد } قال بعضهم : { من مكان بعيد } إنهم سألوا الرجعة والرّد أن ينالوه : { من مكان بعيد } قال : من الآخرة إلى الدنيا .
وقال بعضهم : أي لا سبيل لهم إلى الإيمان في ذلك الوقت ، وقد كفروا به من قبل في حال الدّعة والرخاء ولم يؤمنوا .
وقال بعضهم : { من مكان بعيد } أي من حيث لا ينال ، ولا يكون ، فذلك البعيد كقول الله { أولئك ينادون من مكان بعيد } [ فصلت : 44 ] أي من حيث لا يكون أبدا ، ليس على إرادة حقيقة المكان .
وقتادة يقول : هو عند الموت وعند نزول العذاب بهم . ليس من أحد بلغ ذلك الوقت إلا وهو يؤمن ، ويتمنى الإيمان . لكن لا ينفع كقوله : { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها } الآية [ الأنعام : 158 ] على ما ذكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.