الآية 6 وقوله تعالى : { إنا زيّنا السماء الدنيا بزينة الكواكب } ليس أن هذه السماء التي نراها ، ونعاينها هي سماء الدنيا ، وغيرها سماء الآخرة . ولكن سماها سماء الدنيا لدُنوّها من أهل الأرض وقربها منهم . وأهل الأرض ، هم الجن والإنس ، ولهما جرى الخطاب في ذلك وفي غيره .
وعلى ذلك قول أهل التأويل : إنها سميت /450-أ/ السماء لدنوّها من أهلها ولقربها منهم ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } أخبر أنه عز وجل زينها بزينة الكواكب ، وزيّن الكواكب نفسها ، أضافها إلى نفسها ، وهي الزينة لها ، لا غير . فهو ، والله أعلم ، كأنه قال عز وجل : إنا زينا السماء بزينة ، وهي الكواكب ، أو قال : إنا زينا السماء بزينة ، فسئل : ما هي ؟ فقال : الكواكب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.