الآية 37 ثم نعتهم أيضا بما ذكر من الاجتناب عن الكبائر والفواحش ، فقال : { والذين يجتنبون كبائر الإثم } هي الفواحش { والفواحش } هي كبائر الإثم ، كل واحد منهما في معنى الآخر ، والله أعلم .
وقال بعضهم : { كبائر الإثم } أنواع : ما بها يصير المرء مُشركا ، وهي كبائر الشرك { والفواحش } هي التي توجب الحدود في الدنيا .
وقيل : الكبيرة ما يكبُر ، ويعظم من الذنب ، والفاحشة ما يفحش من العمل ، وقد ذكرنا وجوها في ذلك في ما تقدم في سورة النساء ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وإذا ما غضبوا هم يغفرون } أي إذا غضبوا هم مما يرجع إلى الأموال والأنفس وأمر الدنيا يغفرون ، ويتجاوزون عن ذلك .
فأما ما يُرجع ذلك الغضب إلى أمر الدين فإنه لا يسع المغفرة عن ذلك [ ولكن ]{[18775]} يجب الرجوع والتوبة إلى الله ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.