تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَفِي ٱلۡأَرۡضِ ءَايَٰتٞ لِّلۡمُوقِنِينَ} (20)

الآية 20 وقوله تعالى : { وفي الأرض آيات للموقنين } هذا يخرّج على [ وجوه :

أحدها ]{[5]} : أي في الأرض آيات ينتفع بها الموقِنون ، وهم المؤمنون الذين علموا الآيات بطريق الإيقان .

[ والثاني : ]{[6]} يحتمل { وفي الأرض آيات } يعلم الموقنون حقيقة أنها آيات . فأما غيرهم فلا ، والله أعلم .

[ والثالث : ]{[7]} تحتمل آيات الأرض آيات التوحيد وآيات البعث وآيات القدرة وغير ذلك على ما ذكرنا أنه خلق على وجه الأرض من الدواب والأشجار وأنواع الثمار من غير أن عرف الخلق كيفية وجودها وماهيّتها ، وأنه لم يخلق مثلها للفناء خاصة ، فتكون ، آيات لما ذكرنا .

وقيل : إن في خلق الأرض آيات ، وهو أن خلقها ، وكانت تميد بأهلها ، ثم أرساها بالجبال حتى استقرت ، والله أعلم .


[5]:- من ط ع، في الأصل: ذا.
[6]:- نفسه.
[7]:- لم تدرج مقدمة المصنف في ط م.