الآية 44 وقوله تعالى : { فلما نسوا ما ذكروا به } يحتمل ابتداء ترك ؛ أي تركوا الإجابة إلى ما دعوا ، وتركوا ما أمروا به ، ويحتمل { فلما نسوا ما ذكروا به } من الشدائد والبلايا .
[ وقوله تعالى ]{[7090]} : { فتحنا عليهم أبواب كل شيء } يحتمل وجهين : يحتمل { أبواب كل شيء } مما يحتاجون إليه { حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذتهم بغتة } .
ويحتمل { فلما نسوا ما ذكروا به } أي تركوا ما وعظوا به ؛ يعني بالأمم الخالية مما دعاهم الرسل ، فكذبوهم { فتحنا عليهم } أي أنزلنا عليهم { أبواب كل شيء } من أنواع الخير بعد الضرر والشدة الذي كان نزل بهم .
[ وقوله تعالى ]{[7091]} : { حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } اختلف فيه : قال بعضهم : [ المبلس ]{[7092]} الآيس من كل خير ، وقال{[7093]} القتبي : المبلس الآيس الملقي بيديه ، وقال أبو عوسجة : المبلس هو الحزين المغتم الآيس من الرحمة وغيرها من الخير ، وقال الفراء : المبلس هو المنقطع الحجة . وقيل : لذلك سمي إبليس ، لعنه الله ، إبليس لما أيس من رحمة الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.