الآية 10 وقوله تعالى : { وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل } في قوله تعالى : { بلى قد جاءنا نذير } اعتراف منهم بأنهم قد سمعوا ، وعقلوا ، وقوله : { لو كنا نسمع أو نعقل } ليس هو على نفي السمع والعقل ، إذ قد أقروا أنهم سمعوا ، وإنما هو على نفي الانتفاع بما سمعوا ، أو عقلوا ؛ لأن الانتفاع بالمسموع ، هو الإجابة لما سمع ، والانتفاع بالعقل أن يقام{[21673]} بوفاء ما عقل . وهم لم يجيبوا لما سمعوا ، ولم يقوموا بوفاء ما عقلوا .
وقال بعضهم : { لو كنا نسمع } في الدنيا كما نسمع الآن ، أو كنا نعقل [ كما نعقل ]{[21674]} الآن { ما كنا في أصحاب السعير } ، وهذا غير مستقيم ، لأن تلك الدار ليست بدار إسماع وإفهام ، وإنما المعنى ما ذكرنا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.