محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ} (10)

{ وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل } أي من النذر ما جاءت به ، سماع طالب الحق ، وعقل من نبذ الهوى { ما كنا في أصحاب السعير } أي : في عداد أهل النار .

تنبيهان : الأول قال الناصر : لو تفطن نبيه لهذه الآٍية لعدها دليلا على تفضيل السمع على البصر ، فإنه قد استدل على ذلك بأخفى منها .

الثاني قال ابن السمعاني في ( القواطع ) : استدل به من قال بتحكيم العقل .

وقال الزمخشري : قيل إنما جمع بين السمع والعقل ، لأن مدار التكليف على أداة السمع والعقل .