قوله عز وجل : { ويستعجلونَكَ بالسيئة قَبْل الحسنة } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : يعني بالعقوبة قبل العافية ، قاله قتادة .
الثاني : بالشر قبل الخير ، وهو قول رواه سعيد بن بشير .
الثالث : بالكفر قبل الإجابة . رواه القاسم بن يحيى .
ويحتمل{[1599]} رابعاً : بالقتال قبل الاسترشاد .
{ وقد خلت من قبلهم المثلاتُ } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : الأمثال التي ضربها الله تعالى لهم ، قاله مجاهد .
الثاني : أنها العقوبات التي مثل الله تعالى بها الأمم الماضية{[1600]} ، قاله ابن عباس .
الثالث : أنها العقوبات المستأصلة التي لا تبقى معها باقية كعقوبات عاد وثمود حكاه ابن الأنباري والمثلات : جمع مثُلة .
{ وإن ربك لذو مغفرةٍ للناس على ظُلمِهم } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : يغفر لهم ظلمهم السالف بتوبتهم في الآنف ، قاله القاسم بن يحيى .
الثاني : يغفر لهم بعفوه عن تعجيل العذاب مع ظلمهم بتعجيل المعصية .
الثالث : يغفر لهم بالإنظار توقعاً للتوبة .
{ وإنّ ربّك لشديد العقاب } فروى سعيد{[1601]} ابن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عند نزول هذه الآية : " لولا عفو الله وتجاوزه ما هنأ أحد العيش ، ولولا وعيده وعقابه لا تكل كل{[1602]} أحد " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.