بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلسَّيِّئَةِ قَبۡلَ ٱلۡحَسَنَةِ وَقَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِمُ ٱلۡمَثُلَٰتُۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةٖ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلۡمِهِمۡۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (6)

قوله تعالى : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالسيئة قَبْلَ الحسنة } قال ابن عباس : سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم العذاب ، استهزاءً منهم بذلك ، فنزل { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالسيئة قَبْلَ الحسنة } يعني : بالعذاب قبل العافية { وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ المثلات } يعني : العقوبات ، والنقمات قبل قريش فيمن هلك ، وأصل المثلة : الشبه ، وما يعتبر به ، وجمعه المثلات { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ } يقول : تجاوز { لّلنَّاسِ على ظُلْمِهِمْ } يعني : على شركهم إن تابوا . ويقال : بتأخير العذاب عنهم { وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ العقاب } لمن مات منهم على شركه .