ثم قال تعالى : { ويستعجلونك بالسيئة ( قبل الحسنة ) }{[35656]}[ 6 ]الآية{[35657]} .
والمعنى : يستعجلك{[35658]} يا محمد ، مشركو قومك بالعذاب والعقوبة ، قبل الرخاء والعافية{[35659]} ، فيقولون : { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك }- الآية{[35660]} وهم يعلمون ما حل بالأمم قبلهم من العقوبات{[35661]} وهو قوله : { وقد خلت من قبلهم المثلاث }[ 6 ]{[35662]} : أي : العقوبات في الأمم الماضية على{[35663]} تكذيبهم الرسل ، فهلك{[35664]} قوم بالخسف ، وقوم بالرجفة ، وقوم بالغرق في أشباه لذلك من العقوبات{[35665]} .
قال قتادة : المُثلاثُ : وقائع الله عز وجل{[35666]} في الأمم الماضية{[35667]} .
وقال الشعبي : المثلات : القردة والخنازير{[35668]} .
ثم قال ( تعالى ) : { وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم }[ 6 ]{[35669]} : أي : لذو ستر على ذنوبهم ، وهم ظالمون{[35670]} .
{ وإن ربك لشديد العقاب }[ 6 ] ( أي ){[35671]} : لمن مات مصرا على كفره{[35672]} .
ولما نزلت هذه الآية ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لولا عفو الله ، ورحمته ، وتجاوزه ما هنأ لأحد{[35673]} عيش ، ولولا عقابه ، ووعيده ، وعذابه لا تكل كل واحد{[35674]} .
وقال ابن عباس : ما في كتاب الله ( عز وجل ){[35675]} آية أرجى{[35676]} من قوله : { وإن ربك لذو{[35677]} مغفرة للناس على ظلمهم }{[35678]}[ 6 ] .
( وقيل : المعنى ){[35679]} هو أن العبد يمحو الله بحسنته{[35680]} عشر سيئات ، وإذا هم بالحسنة كتب له ، وإن لم يعملها{[35681]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.