وقوله سبحانه : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالسيئة قَبْلَ الحسنة } [ الرعد : 6 ] .
تبيينٌ لِخَطَئِهِمْ كطلبهم سقوطَ كِسَفٍ من السماء ، وقولِهِمْ : { فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السماء } [ الأنفال : 32 ] ونحو هذا مع نزول ذلك بأناسٍ كثيرٍ ، وقرأ الجمهور : { المَثُلاَثُ } بفتح الميم وضم الثاء ، وقرأ مجاهد «المَثَلاَثُ » بفتح الميم والثاء أي : الأخذة الفَذَّة بالعقوبة ، ثم رجَّى سبحانه بقوله : { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ على ظُلْمِهِمْ } [ الرعد : 6 ] ثم خوَّف بقوله : { وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ العقاب } : قال ابن المسيِّب : لما نَزِلَتْ هذه الآية ، قال رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : ( لَوْلاَ عَفْوُ اللَّهِ وَمَغْفِرَتُهُ مَا تَهَنَّأَ أَحَدٌ عَيْشاً ، وَلَوْلاَ عِقَابُهُ لاتَّكَلَ كُلَّ أَحَدٍ ) ، وقال ابن عبَّاس : ليس في القرآن أَرجَى من هذه الآية : { والمَثُلاَثُ } : هي العقوباتُ المنكِّلات التي تجعل الإِنسان مثلاً يُتَمَثَّلُ به ومنه التمثيلُ بالقَتْلى ومنه : المُثْلَةُ بالعبيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.