قوله عز وجل : { وقضى ربُّك ألاّ تبعدوا إلاّ إياه } معناه وأمر ربك ، قاله ابن عباس والحسن وقتادة . وكان ابن مسعود وأبيّ بن كعب يقرآن : { ووصى ربك } ، قاله الضحاك ، وكانت في المصحف : { ووصى ربك } لكن ألصق الكاتب الواو فصارت { وقضى ربك{[1788]} } .
{ وبالوالدين أحساناً } معناه ووصى بالوالدين إحساناً ، يعني أن يحسن إليهما بالبر بهما في الفعل والقول .
{ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما } فيه وجهان :أحدهما : يبلغن كبرك وكما عقلك . الثاني : يبلغان كبرهما بالضعف والهرم .
{ فلا تقل لهما أفٍّ } يعني حين ترى منهما الأذى وتميط عنهما الخلا ، وتزيل عنهما القذى فلا تضجر ، كما كانا يميطانه عنك وأنت صغير من غير ضجر . وفي تأويل { أف } ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه كل ما غلظ من الكلام وقبح ، قاله مقاتل . الثاني : أنه استقذار الشيء وتغير الرائحة ، قاله الكلبي . الثالث : أنها كلمة تدل على التبرم والضجر ، خرجت مخرج الأصوات المحكية . والعرب أف وتف ، فالأف وسخ الأظفار ، والتُّف ما رفعته من الأرض بيدك من شيء حقير{[1789]} .
{ وقل لهما قولاً كريماً } فيه وجهان :أحدهما : ليناً . والآخر : حسناً . قال ابن عباس : نزلت هذه الآية والآية التي بعدها في سعد بن أبي وقاص .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.