{ وقضى ربك } أمر ، وقيل : ألزم وأوجب { ألاَّ تعبدوا إلاَّ إياه وبالوالدين إحساناً } أو بأن تحسنوا بالوالدين إحساناً { إمَّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف } أراد تأكيد الأمر بالإِحسان اليهما ، وفي أفٍّ ثلاث قراءات بكسر الفاء من غير تنوين ، وقرأ أبو عمرو وحمزة بفتح الفاء من غير تنوين ، ابن كثير الفاء والتنوين ، نافع لا يؤخرهما { وقل لهما قولاً كريماً } حسناً جميلاً ، ويدل عليه أن الدعاء لهما مندوب كما قال : { وقل رب ارحمهما } وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما " .
" وشكا رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن أباه يأخذ ماله ، فدعا به فإذا بشيخ يتوكّأ على عصا فسأله فقال : إنه كان ضعيفاً وأنا قوي وفقيراً وأنا غني فكنت لا أمنعه شيئاً من مالي واليوم أنا ضعيف وهو قوي وفقير وهو غني ويبخل عليّ بماله ، فبكى ( عليه السلام ) وقال : " ما من حجر ولا مدر سمع هذا إلا بكى " ثم قال للولد : " أنت وما لك لأبيك " وشكا اليه آخر سوء خلق أمَّه فقال : " لم تكن سيئة الخلق حين حملتك لم تكن كذلك حين أرضعتك " وروي : " يفعل العاق ما شاء أن يفعل فلن يدخل الجنة " وعنه ( عليه السلام ) : " إياكم وعقوق الوالدين فإن الجنة يوجد ريحها من مسير ألف عام ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم ولا شيخ زان "
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.