النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{هُنَالِكَ ٱلۡوَلَٰيَةُ لِلَّهِ ٱلۡحَقِّۚ هُوَ خَيۡرٞ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ عُقۡبٗا} (44)

قوله تعالى : { هنالك الولاية لله الحق } يعني القيامة . وفيه أربعة أوجه :

أحدها : أنهم يتولون الله تعالى في القيامة فلا يبقى مؤمن ولا كافر إلا تولاه ، قاله الكلبي .

الثاني : أن الله تعالى يتولى جزاءهم ، قاله مقاتل .

الثالث : أن الولاية مصدر الولاء فكأنهم جميعاً يعترفون بأن الله تعالى هو الوليّ ، قاله الأخفش .

الرابع : أن الولاية النصر ، قاله اليزيدي .

وفي الفرق بين الولاية بفتح الواو وبين الولاية بكسرها وجهان :

أحدهما : أنها بفتح الواو : للخالق ، وبكسرها : للمخلوقين ، قاله أبو عبيدة .

الثاني : أنها بالفتح في الدين ، وبكسرها في السلطان .