44- { هنالك الولاية لله الحقّ هو خير ثوابا وخير عقبا } .
أي : في ذلك المقام وتلك الحال ، تكون النصرة لله وحده ، لا يقدر عليها أحد سواه ؛ فهو يوالي المؤمنين برحمته ومغفرته ، وينصرهم على أعدائهم .
أي : أن الله أفضل ثوابا وجزاء ، في الدنيا والآخرة لمن آمن به ، وهو أفضل عاقبة لمن اعتمد عليه ورجاه ، وتشير الآية إلى : أن الصاحب المؤمن ، أكرمه الله في دينه ودنياه وآخرته ، وأن الكافر قد خسر دينه ودنياه وآخرته . وقريب من هذه الآية قوله تعالى : { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأنّ الكافرين لا مولى لهم } . ( محمد : 11 ) .
إن هذا المثل الذي ضربه القرآن صورة حية ، صوّرت غرور الغنى وبطره وخيلاءه ، وبينت : ثبات المؤمن وقوة إيمانه ويقينه بالله- وبينت : عاقبة الكفر والجحود ، وهي الخذلان والخسران ، وعاقبة الإيمان وهي شرف الدنيا وسعادة الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.