قوله تعالى : { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا } يعني ولكل أهل ملة من سائر الملل وجهة هو مولِّيها . وفيه قولان :
أحدهما : قبلة يستقبلونها ، وهو قول ابن عباس وعطاء والسدي .
والثاني : يعني صلاة يصلونها ، وهو قول قتادة .
وفي قوله تعالى : { هُوَ مُوَلِّيها } قولان :
أحدهما : أن أهل كل وجهة هم الذين يَتَوَلَّونَهَا ويستقبلونها .
والثاني : أن أهل كل وجهةٍ الله تعالى هو الذي يوليهم إليها ويأمرهم باستقبالها ، وقد قرئ { هُوَ مَوْلاها } وهذا حسن يدل على الثاني من القولين .
{ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ } فيه تأويلان :
أحدهما : معناه فسارعوا إلى الأعمال الصالحة ، وهو قول عبد الرحمن بن زيد .
والثاني : معناه : لا تُغلَبوا على قبلتكم بما تقول اليهود من أنكم إذا اتبعتم قبلتهم اتبعوكم ، وهذا قول قتادة .
{ . . . يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً } إلى الله مرجعكم جميعاً ، يعني يوم القيامة .
{ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } يعني على إعادتكم إليه أحياء بعد الموت والبلى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.