وقوله تعالى : { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ }[ البقرة :148 ] الوجهةُ : من المواجهة ، كالقبلة ، والمعنى : ولكلِّ صاحبِ ملَّة وجهةٌ ، { هو مولِّيها }[ البقرة :148 ] نفْسَه ، قاله ابن عَبَّاس وغيره .
وقرأ ابن عامر : ( هُوَ مَولاهَا ) أيْ : اللَّه مُوَلِّيها إياهم ، ثم أمر تعالى عباده باستباق الخَيْرات ، والبدارِ إلى سبيل النجاة ، وروى ابن المُبَارك في «رقائقه » بسنده أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ فُتِحَ لَهُ بَابٌ مِنَ الخَيْرِ فَلْيَنْتَهُزْهُ ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي ، متى يُغْلَقُ عَنْهُ ) انتهى .
ثم وعظهم سبحانه بذكْر الحشر موعظةً تتضمَّن وعيداً وتحذيراً .
( ص ) { أينما } ظرفٌ مضمَّن معنى الشرط في موضعِ خَبَرِ كان ، انتهى .
وقوله : { يَأْتِ بِكُمُ الله جَمِيعًا }[ البقرة :148 ] . يعني به البعْثَ من القبور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.