تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{وَلِكُلّٖ وِجۡهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَاۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ أَيۡنَ مَا تَكُونُواْ يَأۡتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (148)

بعد أن أقام الحجة على أهل الكتاب وبين أنهم يعلمون من كُتبهم أن محمداً نبي ، وأن جحودهم لتحويل القبلة عناد ومكابرة ، بيّن الله تعالى هنا أن كل أمة لها قبلة خاصة تتوجه إليها حسب شريعتها ، ليس في ذلك شيء من التفاضل ، وإنما التفاضل في عمل الخير ، فسارعوا أيها المؤمنون ، إلى الخيرات وتنافسوا فيها . إن الله سبحانه سيجمعكم يوم القيامة ، ويأتي بكم من كل مكان تكونون فيه ، ثم يحاسبكم على ما قمتم به من أعمال ، فيوفّي المحسن جزاءه والمسيء عقابه ، أو يتفضل فيصفح . وهو على جمعكم من قبوركم وعلى غير ذلك مما يشاء قدير .