قوله تعالى : { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ } فيه قولان :
أحدهما : إذا ذكره الظالم المعتدي ، كف عن القتل فحيي ، وهذا قول مجاهد وقتادة .
والثاني : أن إيجاب القصاص على القاتل وترك التعدي إلى من ليس بقاتل حياة للنفوس ، لأن القاتل إذا علم أن نفسه تؤخذ بنفس من قتله كف عن القتل فَحِيِيَ أن يقتل قوداً ، أو حَيِيَ المقتول أن يقتل ظلماً .
وفي المعنيين تقارب ، والثاني أعم ، وهو معنى قول السدي .
وقوله تعالى : { يَا أُولِي الألْبَابِ } يعني يا ذوي العقول ، لأن الحياة في القصاص معقولة بالاعتبار .
وقوله تعالى : { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } قال ابن زيد : لعلك تتقي أن تقتله فتقتل به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.