فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَكُمۡ فِي ٱلۡقِصَاصِ حَيَوٰةٞ يَـٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ} (179)

{ ولكم في القصاص حياة } أي لكم في هذا الحكم الذي شرعه لكم حياة لأن الرجل إذا علم أنه يقتل قصاصا إذا قتل آخر كف عن القتل وانزجر عن التسرع إليه والوقوع فيه . . . جعل القصاص الذي هو موت الحياة باعتبار ما يؤول إليه من ارتداع الناس عن قتل بعضهم بعضا إبقاء على أنفسهم واستدامة لحياتهم .

{ يا أولي الألباب } جعل هذا الخطاب موجها إلى أولي الألباب لأنهم هم الذين ينظرون في العواقب ويتحامون ما فيه الضرر الآجل ، وأما من كان مصابا بالحمق والطيش والخفة فإنه لا ينظر عند سورة غضبه وغليان مراجل طيشه إلى عاقبة . . . -{[582]} .

{ لعلكم تتقون } قال ابن زيد لعلك تتقي أن تقتله فتقتل به . 1ه


[582]:ما بين العارضتين من فتح القدير.