وقوله تعالى : { وَلَكُمْ فِي القصاص حياة }[ البقرة :179 ]
المعنى : أن القصاص إِذا أقيم ، وتحقَّق الحكْمُ به ، ازدجر مَنْ يريد قتْلَ أحدٍ مخافَةَ أن يقتصَّ منه ، فَحَيِيَا بذلك معاً ، وأيضاً : فكانت العربُ إِذا قتل الرجلُ الآخَر ، حمي قبيلاَهُما ، وتقاتلوا ، وكان ذلك داعياً إلى موت العددِ الكثيرِ ، فلمَّا شرَعَ اللَّه سبحانه القِصَاص ، قنع الكلُّ به ، ووقَف عنده ، وتركوا الاقتِتال ، فلهم في ذلك حياةٌ ، وخُصَّ أولو الألباب بالذِّكْر ، تنبيهاً عليهم ، لأنهم العارفون القابلُون للأوامر والنواهِي ، وغيرُهم تَبَعٌ لهم .
و{ تَتَّقُونَ } معناه : القتل ، فتسلمون من القصاص ، ثم يكون ذلك داعيةً لأنواع التقوى في غير ذلك ، فإن اللَّه سبحانه يثيبُ على الطاعة بالطاعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.