{ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ } بقاء لأنّه إذا علم أنّه إن قتل أمسك وارتدع عن القتل . ففيه حياة للّذي يُهمّ بقتله وحياة للهام ، ولهذا قيل في المثل : القتل قلّل القتل .
وقال قتادة : كم رجل قدهمّ بداهية لولا مخافة القصاص لوقع بها ، ولكنّ الله تعالى حجز عباده بعضهم عن بعض ، هذا قول أكثر المفسّرين .
وقال السّدي : كانوا يقتلون بالواحد الاثنين والعشرة والمائة ، فلمّا قصروا بالواحد على الواحد كان في ذلك حياة . وقيل : أراد في الآخرة ، لأنّ من أقيد منه في الدّنيا حيي في الآخرة ، وإذا لم يقتص منه في الدنيا اقتصّ منه في الآخرة ، ويعني الحياة سلامته من قصاص الآخرة ، وقرأ أبو الجوزاء : ولكم في القصاص حياة أراد القرآن فيه حياة القلوب .
قال { يأُولِي الأَلْبَابِ } ياذوي العقول . { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } القتل مخافة القود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.