النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُواْ فَأۡذَنُواْ بِحَرۡبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَإِن تُبۡتُمۡ فَلَكُمۡ رُءُوسُ أَمۡوَٰلِكُمۡ لَا تَظۡلِمُونَ وَلَا تُظۡلَمُونَ} (279)

قوله عز وجل : { فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا } يعني ترك ما بقي من الربا .

{ فَأَذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } قرأ حمزة وعاصم في رواية أبي بكر فآذنوا بالمد ، بمعنى : فأعلِموا غيركم ، وقرأ الباقون بالقَصْر بمعنى فاعلموا أنتم ، وفيه وجهان :

أحدهما : إن لم تنتهوا عن الربا أمرت النبي بحربكم .

والثاني : إن لم تنتهوا عنه فأنتم حرب الله ورسوله ، يعني أعداءه .

{ وَإِن تُبْتُم فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ } يعني التي دفعتم { لاَ تَظْلِمُونَ } بأن تأخذوا الزيادة على رؤوس أموالكم ، { وَلاَ تُظْلَمُونَ } بأن تمنعوا رؤوس أموالكم .