الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُواْ فَأۡذَنُواْ بِحَرۡبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَإِن تُبۡتُمۡ فَلَكُمۡ رُءُوسُ أَمۡوَٰلِكُمۡ لَا تَظۡلِمُونَ وَلَا تُظۡلَمُونَ} (279)

قوله : ( فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَاذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ ) [ 278 ] .

أي فأيقنوا بحرب( {[8981]} ) .

وقال الأصمعي : " معناه : كونوا( {[8982]} ) على علم " ( {[8983]} ) .

ومن قرأ بالمد( {[8984]} ) فمعناه : فأعلموا أصحابكم بالحرب( {[8985]} ) .

( وَإِن تُبْتُمْ ) [ 278 ] . أي تركتم الربا .

( فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ ) [ 278 ] . بلا( {[8986]} ) زيادة .

( لاَ تَظْلِمُونَ ) [ 278 ] . فتأخذون ما ليس لكم .

( وَلاَ تُظْلَمُونَ ) [ 278 ] . فتنقصون من رؤوس أموالكم .

وروى المفضل( {[8987]} ) عن عاصم : " لا تُظْلَمُونَ وَلاَ تَظْلِمُونَ " ، المفعول قبل الفاعل( {[8988]} ) .


[8981]:- انظر هذا التوجيه في: مجاز القرآن: 1/83، وتفسير الغريب: 98.
[8982]:- في ق: كانوا.
[8983]:- انظر: إعراب القرآن: 1/294.
[8984]:- قرأ حمزة وعاصم في رواية أبي بكر بالمد وكسر الذال. وقرأ باقي السبعة بفتح الذال وبغير مد. انظر: كتاب السبعة: 198، والتبصرة: 166، والكشف: 1/318، والتيسير: 2/236، وتحبير التيسير: 94.
[8985]:- انظر: هذا المعنى في: تفسير الغريب: 98، وغريب القرآن: 33.
[8986]:- في ق، ع3: فلا.
[8987]:- هو مفضل بن محمد الكوفي، أبو محمد، إمام، نحوي مقرئ. أخذ القراءة عرضاً من عاصم والأعمش. وروى عنه علي الكسائي وسعيد بن أوس (ت168هـ). انظر: طبقات القراء: 2/307.
[8988]:- انظر: كتاب السبعة: 192، ومعاني الأخفش: 1/188، والإملاء: 1/117.