ثم خوفهم فقال تعالى : { فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ } أي لم تقروا بتحريم الربا ولم تتركوه { فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مّنَ الله وَرَسُولِهِ } .
قرأ حمزة وعاصم في رواية أبي بكر { فآذِنوا } بمد الألف وكسر الذال ، وقرأ أبو عمرو وورش عن نافع ، { فأْذَنُوا } بترك الهمزة ونصب الذال ، وقرأ الباقون بجزم الألف ونصب الذال ، فمن قرأ { فَأْذَنُواْ } بالجزم معناه : فاعلموا بِحَرْبٍ مِّنَ الله ، يعني بإهلاك من الله . ويقال معناه : فاعلموا بأنكم كفار بالله وَرَسُولِهِ ومن قرأ { فآذنوا } بالمد يقول : اعلموا بعضكم بعضاً بحرب ، أي بإهلاك من الله تعالى ورسوله . فقالوا : ما لنا بحرب من الله ورسوله طاقة فما توبتنا ؟ ؟
فقال تعالى : { فَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءوسُ أموالكم } التي أسلفتم . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « كُلُّ رِباً كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رباً وُضِعَ رِبَا العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ، وكُلُّ دَمٍ كانَ في الجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مَوْضُوعٌ ، وَأَوَّلُ دَمٍ وُضِعَ دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ »
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.