ثم توعَّدَهُمْ تعالَى ، إِن لم يذروا الربَا بحَرْبٍ منه ، ومِنْ رسوله وأمَّته ، والحَرب داعية القَتْلِ .
وقوله تعالى : { فَأْذَنُواْ }[ البقرة :279 ] .
قال سِيبَوَيْهِ : آذَنْتُ : أعْلَمْتُ .
( ت ) : وهكذا فسره البخاريُّ ، فقال : قال أبو عبد اللَّهِ : ( فَأذَنُوا ) فاعلموا . وقال ( ع ) : هي عنْدِي من الإَذنِ ، وقال ابن عَبَّاس وغيره : معناه فاستيقنوا بحَرْبٍ .
ثم ردَّهم سبحانه مع التوبة إِلى رءوس أموالهم ، وقال لهم : ( لا تَظْلِمُونَ ) في أخذِ الزائِدِ ، ( ولا تُظْلَمُونَ ) في أنْ يتمسَّك بشيء من رءوس أموالكُمْ ؛ ويحتمل لا تَظْلِمُونَ في مَطْلٍ ، لأن مَطْل الغنيِّ ظُلْمٌ ، كما قال -عليه الصلاة والسلام- فالمعنى أنه يكون القضاءُ ، مع وضْعِ الربا ، وهكذا سنة الصُّلْح ، وهذا أشبه شيء بالصُّلْح ، ألا ترى أنَّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أشارَ على كَعْبِ بْنِ مالِكٍ في دَيْنِ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ بِوَضْعِ الشَّطْرِ ، فقال كَعْبٌ : نَعَمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلآخَرِ : ( قُمْ ، فاقضه ) ، فَتلقَّى العلماءُ أمره بالقَضَاء سُنَّةً في المصالَحَاتِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.