قوله : { فَإِن لمْ تَفْعَلُوا } يعني ما أمرتم به من الاتقاء ، وترك ما بقي من الربا { فَأذنُوا بِحَرْبٍ منَ الله وَرَسُولِهِ } أي : فاعلموا بها ، من أذن بالشيء إذا علم به ، قيل : هو من الإذن بالشيء ، وهو الاستماع ، لأنه من طرق العلم . وقرأ أبو بكر عن عاصم ، وحمزة : { فأذنوا } على معنى فأعلموا غيركم أنكم على حربهم ، وقد دلت هذه على أن أكل الربا ، والعمل به من الكبائر ، ولا خلاف في ذلك ، وتنكير الحرب للتعظيم ، وزادها تعظيماً نسبتها إلى اسم الله الأعظم ، وإلى رسوله الذي هو : أشرف خليقته . قوله : { فَإِن تُبْتُمْ } أي من الربا { فَلَكُمْ رُءوسُ أموالكم } تأخذونها { لاَ تَظْلِمُونَ } غرماءكم بأخذ الزيادة { وَلاَ تُظْلَمُونَ } أنتم من قبلهم بالمطل ، والنقص ، والجملة حالية ، أو استئنافية . وفي هذا دليل على أن أموالهم مع عدم التوبة حلال لمن أخذها من الأئمة ، ونحوهم ممن ينوب عنهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.