قوله عز وجل : { خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } فيه قولان :
أحدهما : أن المعنيّ بالإِنسان آدم ، فعلى هذا في قوله : { مِنْ عَجَلٍ } ثلاثة تأويلات :
أحدها : أي معجل قبل غروب الشمس من يوم{[1963]} الجمعة وهو آخر الأيام الستة ، قاله مجاهد والسدي .
الثاني : أنه سأل ربه بعد إكمال صورته ونفخ الروح في عينيه ولسانه أن يعجل إتمام خلقه وإجراء الروح في جميع جسده ، قاله الكلبي .
الثالث : أن معنى { من عجل } أي من طين ، ومنه قول الشاعر :
والنبع في الصخرة الصماء منبته *** والنخل ينبت بين الماء والعجل
والقول الثاني : أن المعنى بالإِنسان الناس كلهم ، فعلى هذا في قوله : { من عجل } ثلاثة تأويلات :
أحدها : يعني خلق الإِنسان عجولاً ، قاله قتادة .
الثاني : خلقت العجلة في الإِنسان ، {[1964]} قاله ابن قتيبة .
الثالث : يعني أنه خلق على حُب العجلة .
[ والعجلة ] تقديم الشيء قبل وقته ، والسرعة تقديمه في أول أوقاته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.