{ خلق الإنسان من عجل } ركب الإنسان على التسرع ، وفي طبعه استعجال الأمور [ والحكمة في ذكر عجلة الإنسان ها هنا أنه لما ذكر المستهزئين بالرسول صلوات الله وسلامه عليه ، وقع في النفوس سرعة الانتقام منهم واستعجلت ذلك ؛ فقال الله تعالى : { خلق الإنسان من عجل } لأنه تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، يؤجل ثم يعجل ، وينظر ثم لا يؤخر ، ولهذا قال : { سأريكم آياتي } ؛ أي نقمي ، وحكمي واقتداري على من عصاني . . ]{[2148]} ؛ أما صاحب الجامع لأحكام القرآن فمما قاله : والمراد بالآيات : ما دل على صدق محمد عليه السلام من المعجزات ، وما جعله له من العاقبة المحمودة ؛ وقيل : ما طلبوه من العذاب ، فأرادوا الاستعجال . . اه .
والخطاب للكفرة المستعجلين ، والمراد بآياته تعالى : نقماته عز وجل ، والمراد بإراءتهم إياها : إصابة تعالى إياهم بها . . والنهي عن استعجالهم إياه تعالى بالإتيان بها مع أن نفوسهم جبلت على العجلة ، ليمنعوها عما تريده . {[2149]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.