النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِدۡرِيسَ وَذَا ٱلۡكِفۡلِۖ كُلّٞ مِّنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ} (85)

قوله تعالى : { وَذَا الْكِفْلِ } فيه قولان :

أحدهما : أنه لم يكن نبياً وكان عبداً صالحاً كُفِلَ لنبي قيل إنه اليسع بصيام النهار وقيام الليل ، وألا يغضب ، ويقضي بالحق ، فوفى به فأثنى الله عليه ، قاله أبو موسى ومجاهد وقتادة .

الثاني : أنه كان نبياً كفل بأمر فوفى به ، قاله الحسن .

وفي تسميته بذي الكفل ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنه كان{[1988]} . . . .

الثاني : لأنه كفل بأمر فوفى به .

الثالث : لأن ثوابه ضعف ثواب غيره ممن كان في زمنه .


[1988]:كلمتان مطموستان بالأصل لعلهما: كفل لنبي. وفي تفسير الكشاف للزمخشري: وكأنه سمي بذلك لأنه ذو الحظ من الله والمجدود على الحقيقة. ومعنى المجدود المحظوظ، من الجد أي الحظ.