فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِدۡرِيسَ وَذَا ٱلۡكِفۡلِۖ كُلّٞ مِّنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ} (85)

{ وإسماعيل وَإِدْرِيسَ وَذَا الكفل } أي واذكر هؤلاء ، وإدريس هو أخنوخ ، وذا الكفل : إلياس . وقيل : يوشع بن نون . وقيل : زكريا . والصحيح أنه رجل من بني إسرائيل كان لا يتورّع عن شيء من المعاصي ، فتاب فغفر الله له . وقيل : إن اليسع لما كبر قال : من يتكفل لي بكذا وكذا من خصال الخير حتى أستخلفه ؟ فقال رجل : أنا ، فاستخلفه وسمي ذا الكفل . وقيل : كان رجلاً يتكفل بشأن كل إنسان إذا وقع في شيء من المهمات ، وقيل غير ذلك . وقد ذهب الجمهور إلى أنه ليس بنبيّ . وقال جماعة : هو نبيّ . ثم وصف الله سبحانه هؤلاء بالصبر فقال : { كُلٌّ منَ الصابرين } أي كل واحد من هؤلاء من الصابرين على القيام بما كلفهم الله به .

/خ88