محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِدۡرِيسَ وَذَا ٱلۡكِفۡلِۖ كُلّٞ مِّنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ} (85)

{ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ } أي على القيام بأمر الله ، وعلى شدائد النوب ، وعلى احتمال الأذى في نصرة دينه تعالى ، ففيهم أعظم أسوة { وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا } أي في النبوة أو في نعمة الآخرة { إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ } أي الكاملين في الصلاح .

قال ابن كثير : أما إسماعيل فالمراد به ابن إبراهيم الخليل عليهما السلام . وقد تقدم ذكره في سورة مريم . وكذا إدريس عليه السلام . وأما ذو الكفل فالظاهر من السياق أنه ما قرن مع الأنبياء إلا وهو نبي .

وقال آخرون : إنما كان رجلا صالحا ، وكان ملكا عادلا وحكما مقسطا ، وتوقف ابن جرير في ذلك . فالله أعلم .

وذهب بعض المحققين إلى أن ذا الكفل هو حزقيل عليه السلام .